آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

الخزعلي: استقالة عبد المهدي جاءت وفق مطلب اميركي وهذا سبب عقوبات واشنطن الموجهة ضدي

سياسة | 19-12-2019, 11:22 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

قال الأمين العام لعصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الخميس، ان استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم تكن قراراً صحيحا، مشيرا الى انها كانت وفق مطلب من الولايات المتحدة الامريكية.

وقال الخزعلي في مقابلة مع محطة ’’الجزيرة’’، انه "نتيجة احداث 2014 التي كان الهدف منها ضرب المكونات الكردية والشيعية والسنية، ضرب المكونان السني والكردي وضعفاً ، ولكن المكون الشيعي خرج قوياً، ولان الشيعة يمثلون اغلبية سكان العراق، فقد حافظوا على وحدة العراق، وما جرى في عام 2019 من اضطرابات اخيرة هدفه اعادة محاولة ضرب المكون الشيعي".

وأضاف ان "كل الكيانات السياسية التي شاركت في حكم العراق منذ 2003 وحتى الان، قد أخطأت"، مشيرا الى ان "المتظاهرين محقين في اعتراضهم على الوضع السياسي وعلى منظومة الحكم ونقص الخدمات، اما ان تصل سقف المطالب الى اسقاط النظام وقلع كل الاحزاب، فأن هذه المطاليب ليست مدروسة".

ورأى ان "استقالة رئيس الوزراء لم تكن صحيحة، ورغم الظروف والتطورات، كان لابد ان تعصب برأس رجل واحد وكان لابد ان تكون هناك ضحية وهي استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي".

وتابع ان "استقالة عبد المهدي كانت مطلبا امريكي، وليس من المنطقي ان تقع جميع اخطاء العملية السياسية على عاتق رجل واحد، فعبد المهدي حكم البلاد سنة واحد فقط، ولا يجب تحميله جميع الاخطاء، ستراتيجية عمل عبد المهدي كانت جيدة، لكن كان لديه اخطاء في التكتيك، فلقد وقع اتفاقية مهمة مع الصين ووقع مع شركة سيمنز لتطوير الطاقة الكهربائية، ودعم الحشد الشعبي، وفتح المعبر الوريدي وهو البوكمال، وكانت جميع هذه الانجازات ضد الارادة الامريكية وضد المشروع الأمريكي".

وفي ما يخص العقوبات التي فرضتها الخزانة الامريكية عليه، قال الخزعلي خلا المقابلة "اذا اتتك مذمة من مجرم فهي شهادة بأني بريء".

واردف "امريكا هي التي تدعم الارهاب من داعش والقاعدة، كما تدعم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، واتهاماتهم لي شهادة مهمة لي، لانها ليست في واقع المدافع عن حقوق الانسان، فامريكا ليست في اهلية المدافعة عن حقوق الانسان، ولو كانت فعلاَ كذلك لطبقوا عقوباتهم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي قتل الصحفي جمال خاشقجي بابشع الطرق التي لم تشهدها البشرية يوماً، لكنهم وجهوا العقوبات الى قيس الخزعلي في هذا الوقت لانني فضحت مشروعهم في احدى اللقاءات".

ولفت الى ان "الهجمات على مواقع قرب القوات الامريكية وبوجود القوات الامريكية، جزء منها تدار ويشرف عليها من قبل اسرائيل والمخابرات الاسرائيلية، فهي تريد ان تجر الادارة الامريكية التي قلنا ان مشروعها سياسي وليس تخريبي، تريد جرها الى تدمير العراق".

ونبه الى ان "هذه معلومات مؤكدة، حيث قمنا بتقديم هذه المعلومات بالأسماء الى الاجهزة الامنية، وبعض من قام بعمليات قصف السفارة الامريكية ايضا قدمناها للاجهزة الأمنية لكن لم تقم الاخيرة بأي شيء، اما الجزء الاخر يقينا ليس اسرائيل وانما طرف اخر".

وأشار الأمين العام لعصائب اهل الحق خلال حديثه الى ان "امريكا تجاوزت الخطوط الحمراء في تدخلها بالشأن العراقي، وعليها ان تتوقع ردود افعال في ظل انفلات امني واضعاف لرئيس الوزراء والاجهزة الامنية، في حال لو انها مثل ما صرح بعض الساسة الامريكان بأنها في وارد توجيه ضربات الى العراق".

وتابع ان " امريكا في العراق اضعف من ان توجه ضربات، ونحن لم نقم بالتدخل في الشؤون الامريكية، لكن في حال قيامها في اي مخاطرة بالعراق، فعليها ان تعيد حساباتها كاملة بوجودها العسكري في العراق وكذلك وجودها الاقتصادي ان اضطر الامر، لذا عليها ان تكف عن تدخلها بشؤون العراق".

وبين ان "استقالة الحكومة وانتخابات مبكرة، في ظل الظروف التي يمر بها البلد، مخاطرة وقد تؤدي الى حرب اهلية، فاذا كانت هناك انتخابات مبكرة يجب ان لاتكون في هذا الوقت وانما في ظل استقرار امنية وفي ظل مفوضية وقانون انتخابات متفق عليها وليس في ظل اشهر معينة، لان هناك جهات تفرض نفسها بالسلاح".

وأضاف "كما يجب اختيار رئيس وزراء شجاع لا يملى عليه من جهات بقوة السلاح".

وبخصوص النظام السياسي في العراق، قال الخزعلي ان "النظام البرلماني في البلاد اثبت فشله وعدم ملائمته للوضع العراقي، وان اي تعديلات في قانون الانتخابات او غيره، بدون اجراء اصلاحات دستورية لن تكون كافية لتحقيق الاصلاح المطلوب، كما نعتقد بضرورة تعديل الدستور، بحيث نصل الى مرحلة اختيار رئيس السلطة التنفيذية انتخابا مباشر، فالنظام الشبه الرئاسي هو الانسب للبلاد".

وبخصوص الاحداث في العراق، اكد الخزعلي وجود "ادارة مشتركة إسرائيلية- امريكية لوضع العراق ولبنان في اضطراب دائم"، قائلاً "وهذا ليس سرا فرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي قد صرح بانه ينسق مع ترامب في ادارة وضع التظاهرات بالعراق".

ووجه الخزعلي نصيحته الى الامارات قائلا "ننصح الامارات بان يكفوا عن دورهم التخريبي الذين يقومون به وان لا يستمروا في هذا الطريق"، مشيرا الى ان "الامارات هي الدولة الوحيدة التي اغلقت سفارتها في العراق.. بمعنى انها كانت تخطط وتعلم  بما سيحدث في العراق".