بغداد اليوم-كربلاء

تشهد محافظتا كربلاء والنجف اقبالاً ضعيفاً من قبل الزائرين الايرانيين، بعد قرار حكومة بلادهم بمنع مواطنيها من زيارة العراق بسبب الاحتجاجات التي تشهدها بعض محافظات البلاد.

وبعد أن كان العشرات منهم يمرون سوية من ازقة المدينتين القريبة من المراقد باتت رؤية أحدهم ضرباً من ضروب الصدفة فيما تعيش حركة الطيران من ايران للعراق تراجعاً ملحوظاً باستثناء زيارات يقوم بها تجار او طلبة إيرانيون يقصدون النجف لدراسة العلوم الدينية.

ويقول غانم السهلاني مدير فندق جنة الحسين في كربلاء، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "منذ انطلاق الاحتجاجات في بداية شهر تشرين الأول من العام الحالي، انخفض عدد الوافدين والنزلاء في فنادق المحافظة".

وأضاف السهلاني: "بعد قرار الحكومة الإيرانية بمنع الإيرانيين من زيارة العراق، تعرضت فنادق لضرر كبير، حيث أن اغلبها توقفت عن العمل وعن استقبال النزلاء بشكل شبه كامل".

بدوره ذكر حيدر حدراوي، مسؤول إدارة فندق سفير الحسين في النجف، في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "فنادق المحافظة منذ الاحتجاجات وقرار الحكومة الإيرانية لم تستقبل اي نزيل إيراني جديد، واكتفت باستقبال الأجانب من بقية الدول والوافدين من المحافظات الأخرى".

وأشار حدراوي الى أن "أصحاب الفنادق يعانون من مشكلة كبيرة تتمثل بالديون المترتبة بذمتهم لصالح الدولة أو لصالح شركات أخرى وهم الان غير قادرين على تسديدها بسبب قلة ما يدخل لهم من اموال ، نعيش موسم قحط حقيقي وغير مسبوق".

وكانت الحكومة الايرانية، قد قررت، الاحد (3 تشرين الثاني 2019)، ايقاف ايفاد الزائرين إلى المراقد المقدسة في العراق، بسبب الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد.

وقال التلفزيون الايراني الرسمي في خبر عاجل، إن " الحكومة قررت ايقاف ايفاد الزائرين الى المراقد المقدسة في العراق بسبب تطورات الاوضاع الامنية هناك".

ونقل التلفزيون الإيراني، عن مصدر في بعثة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن "الأمن غير متوفر في الوقت الراهن لحضور الزوار الإيرانيين إلى العراق".

وذكر المصدر، حسب التلفزيون، أن "منظمة الحج الإيرانية طلبت من جميع المكاتب إيقاف إيفاد مواكب الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق حتى إشعار آخر".