بغداد اليوم _ كربلاء 

أعلنت قيادة شرطة كربلاء، اليوم الاثنين، اتخاذ اجراءات مشددة لحماية المتظاهرين ومنسقي التظاهرات والناشطين، في المحافظة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة الشرطة، علاء الغانمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جميع المتظاهرين والنشطاء بحماية القوات الأمنية".

وأضاف الغانمي، أن "قائد عمليات الفرات الاوسط وجه بتفعيل العمل الاستخباري وتوجيه كافة الدوائر الاستخباراتية لحماية المتظاهرين وخاصة افراد التنسيقيات والناشطين للحفاظ على أرواحهم".

وأعلنت قيادة شرطة كربلاء، في وقت سابق من اليوم الاثنين، تشكيل فريق أمني يضم ضباطاً كبار للتحقيق في حادثة اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي، مساء أمس، فيما تعهدت بكشف ملابسات الجريمة وتقديم منفذيها إلى المحاكمة.

وقالت القيادة في بيان: "يا أبناء مدينتنا الحبيبة كربلاء المقدسة، ان الفقيد الشهيد فاهم الطائي ابا علي، رحمه الله وادخله فسيح جنانه، قبل ان يكون ابن هذه المدينة كان من المضحين من اجلها من خلال عمله ضمن فريق اللجنة الامنية في مجلس المحافظة المنحل لاستتباب امنها واستقرارها، وذو اخلاق وسمعة طيبة والجميع يعرف ذلك"، متعهدة بالقول: "من المستحيل شرطة كربلاء تترك دمه الطاهر الذي سال على اشرف بقعة من بقاع الأرض واختلط مع الدماء الطاهرة في يوم عاشوراء على ارض كربلاء يذهب سدى".

وأضافت، انها "شكلت فريق عمل امني من كبار ضباط التحقيق وبأشراف قائد الشرطة لكشف ملابسات حادثة اغتيال الشهيد المغدور الناشط المدني"، متوعدة بأنها "ستقدم المجرمين القتلة الى العدالة باسرع وقت ممكن من خلال كشف خيوط الجريمة".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حمل ناشطون في محافظة كربلاء، المحافظ نصيف الخطابي وقائدي عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء مسؤولية تعرض زملاء لهم إلى حوادث تصفية بواسطة الاغتيال أو التفجيرات، فيما طالبوهم بتوفير الحماية لساحات التظاهر في المدينة، أو سيلجؤون إلى طلب ذلك من فرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر المنضويين في الحشد الشعبي.

وشهدت بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، ومن بينها كربلاء، تظاهرات واحتجاجات منذ الـ 25 من تشرين الأول 2019، حتى اليوم، تخللها قطع للطرق، واضراب عن الدوام، طالبت بإجراء إصلاحات وزارية ودستورية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين