محافظ واسط يكشف كواليس لقائه بعبد المهدي: قال ان التظاهرات ’’فورة’’ وستنتهي خلال ايام
سياسة | 4-12-2019, 14:22 |
بغداد اليوم-متابعة
كشف محافظ واسط، محمد جميل المياحي، الأربعاء (4 كانون الأول 2019) عن كواليس لقائه برئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، قبل انطلاق تظاهرة الخامس والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وقال المياحي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الاعلامي الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم): "في 8 تشرين الأول 2019، اجتمعنا برئيس الوزراء، وكان من المفترض أن يستمع مجلس الوزراء لنا وقد جلبنا مطالب محافظاتنا"، مستدركا: "الا أن رئيس الوزراء اجتمع بنا وتحدثنا معه، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، ما تسبب بردة فعل سلبية مني".
وأوضح، أن "رئيس الوزراء قال للمحافظين، خلال الاجتماع، قدموا طلباتكم ونحن ننظر بها خلال يومين، وقال: بعد ان احدتم النقاش ’’هل يهددونا المتظاهرون’’، وبعد شهر تقريباً حصل اجتماع مماثل".
وأضاف أن "عبد المهدي سألني عن عدد المتظاهرين في واسط، واخبرته بأن عددهم يقارب الـ3 آلاف متظاهر، فقال وهل هذا العدد يستطيع إيقاف محافظة؟"، مبينا أن "رئيس الوزراء كان يتوقع ان التظاهرات فورة وستنتهي في أيام معدودة".
وأكد المياحي: "في أكثر من مناسبة قلنا لرئيس الوزراء اهتم بالمحافظة، وامنحنا 30% من الموازنة والباقي للوزارات"، مشيرا الى أن "هناك فجوة واضحة بين المحافظات وبين الحكومة المركزية، والحلقة الأضعف في منظومة الدولة هي المحافظات، إذ يتم التعامل معها برؤية سياسية".
ورأى أن "إصرار المواطنين، وخاصة شباب الجنوب، يزداد عندما يتعرضون للقمع أو التهديد، وانا رفضت الحل العسكري للتظاهرات في واسط لأن المحافظة تحتاج إلى قرارات وليس قوات".
ونبه محافظ واسط: "اليوم نحن امام فرصة كبيرة لإعادة تنظيم وهندسة النظام السياسي، وكانت لرئيس الوزراء فرصة كبيرة لأن يقوم بجملة من الإجراءات واجهاض المحاصصة والفساد، لكن التوافقية السياسية منعت ذلك".
وعن "الخروقات" التي حدثت في واسط، قال المياحي، إن "خروقات حدثت في الـ1 من ترين الأول، اسفرت عن استشهاد 5 أشخاص، ادين اثرها ضابط"، مبينا أن "الضابط الذي حُكِمَ بالإعدام في واسط اُدين بقتل شخصٍ من مسافة 20 متراً، وكان بعيدا عن ساحة التظاهر".
وفيما أعرب عن خشيته "من الاستغلال السياسي للتظاهرات كحرق المقار والتسقيط والتجييش ضد الآخر"، لفت الى أن "محاولة حرف مسار التظاهرات واضحة، وأن هناك من يريد ان يستغل المتظاهرات لإثارة الفوضى".
ومضى بالقول، إن "المتظاهرين في واسط مستمرون بالتظاهر ومطالبهم واضحة، وقد نظموا صفوفهم بشكل جيد، وهناك تعاون من جانبهم مع القوات الأمنية".
وشهدت محافظة واسط، تظاهرات مطلع تشرين الأول الماضي، تجددت في الـ25 من الشهر نفسه، طالبت بإجراء إصلاحات وزارية، ودستورية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين. وتخللت التظاهرات خروقات، أسفرت عن استشهاد عدد من المتظاهرين، واصابة العشرات.