بغداد اليوم-بغداد

شهدت مدينة الناصرية، في وقت متأخر من يوم أمس السبت (23 تشرين الثاني الجاري) مصادمات وعمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، على خلفية قطع جسور رئيسة، وسط المدنية، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين.

وقل مصدر أمني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وتيرة الأحداث بدأت تتصاعد في محافظة ذي قار، بعد إغلاق جسر الحضارات عصر يوم أمس السبت، احتجاجاً على اختطاف الناشط، ناظم جودة الطائي، من قبل ذويه".

وأضاف، أن "الأمر تطور بعد ذلك حيث حاول مجموعة من المتظاهرين قطع تقاطع البهو (وسط الناصرية) الأمر الذي أدى الى تصادمهم مع قوة من مكافحة الشغب، والذين بدورهم استخدموا قنابل الغاز المسيل والصوتية لتفريقهم".

وأردف: "بعد ذلك عمد المتظاهرون على محاصرة قوات مكافحة الشغب بالقرب من تقاطع البهو الأمر الذي استدعى تدخل قوة من سوات التي فتحت نيرانها الحية باتجاه المتظاهرين، ما ادى الى انسحاب المتظاهرين نحو ساحة الحبوبي (مركز الاعتصامات)".

وأكمل: "في الساعة 8 مساء سيطر المتظاهرون على جسور النصر والزيتون واجبروا القوات الامنية على الانسحاب نحو مدينة الألعاب، بعد ذلك جاءت قوات إضافية من سوات والرد السريع لإعادة المتظاهرين الى ساحة الحبوبي، فحدثت مصادمات اُستخدِمَ فيها الطلق الحي ما أدى الى وقوع شهيدين و33 جريحا".

ومساء يوم أمس، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقطع جسور الزيتون والنصر، وسط مدينة الناصرية، تحت تعليق "الناصرية بدأتها اضرابها مبكرا"، في إشارة الى دعوات الاضراب عن الدوام لليوم الأحد.

غير أن ليلة الرصاص الحي، لم تقطع زخم المشاركة بالاعتصام في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وأقدم عدد من المتظاهرين، صباح اليوم على إضرام النار في مبنى الوقف الشيعي في الناصرية، وعلى بعد 40 كيلو متر من مركز المحافظة قطع متظاهرون في قضاء سوق الشيوخ، الطريق الرئيس الرابط بين القضاء والناصرية، بالإطارات المحروقة.

ومنذ الـ25 من شترين الأول الماضي، عمت التظاهرات محافظة الناصرية، بعد أسبوعين على احتجاجات مماثلة، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، وحرق لمقرات أغلب الأحزاب والفصائل المسلحة بالمحافظة، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 متظاهرا، وإصابة المئات.