بغداد اليوم- ديالى
أثارت حادثة تعرض خمسة اطفال في قضاء بلدروز بمحافظة ديالى، الى هجمات من قبل كلاب سائبة نقلوا على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج، والتي انتشرت صورهم على منصات التواصل الاجتماعي بكثافة مساء يوم أمس، حالة من السخط الشعبي وتوجيه كم هائل من الانتقادات اللاذعة للجهات المعنية بمكافحة الكلاب السائبة.
وقال فاضل الشمري موظف حكومي متقاعد في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مشاهدة صور الاطفال المصابين بهجمات الكلاب مؤلمة للغاية"، لافتاً الى أن "حادثة بلدروز ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، خاصة وان بعقوبة وهي مركز ديالى تشهد حالات متكررة بسبب كثرة الكلاب السائبة".
وتساءل الشمري عن "دور الجهات الحكومية المختصة، قائلاً أين تذهب الاموال المخصصة لمكافحة الكلاب السائبة، التي اصبحت مشكلة معقدة ليس في الارياف بل في مراكز المدن الرئيسية".
فيما قالت المعلمة سهى خير الله، إن "الكلاب السائبة مشكلة مزمنة في كل مدن ديالى ومنها بعقوبة"، لافتةً الى أن "حادثة بلدروز يجب ان تكون لها وقفة وان تشكل لجنة عليا للقضاء على ظاهرة سلبية بدأت تهدد الاطفال والنساء وحتى الشباب على حد سواء".
وأضافت، أن "تعرض طفل الى عضة كلاب سائبة ليس بالأمر الهين، بسبب تداعيات الإصابة، ومشقة العلاج ناهيك عما تسببه بعض الاصابات من تشوهات جسدية خاصة للأطفال والنساء".
من جهته، دعا المهندس خليل المجمعي، الى "ضرورة تشكيل لجنة حكومية معنية بالقضاء على ظاهرة الكلاب السائبة، لأنها تشكل مصدراً رئيسياً لانتقال الامراض والاوبئة، ناهيك عما تسببه من حوادث مؤسفة كما حدث في حادثة بلدروز يوم امس".
واضاف المجمعي، أن "القضاء على الكلاب السائبة لا يحتاج الى مبالغ طائلة، بل يمكن استثمار تجربة خانقين في معالجة الظاهرة والتي اثبتت كفاءتها دون استخدام الاسلحة النارية".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، قد تناقلت مساء يوم أمس، صور إصابة خمسة اطفال بهجمات لكلاب سائبة في قضاء بلدروز.
بغداد اليوم - بغداد شهد العراق في الآونة الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتحار، لا سيما بين فئة الشباب دون سن الأربعين، وفقًا لتقارير وإحصائيات شبه رسمية. هذا التصاعد يسلط الضوء على أزمات متشابكة تشمل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وسط
