عبد المهدي: خرجنا من قلب العاصفة ونتحاور حالياً مع المتظاهرين والنقابات والدولة باقية
سياسة | 12-11-2019, 13:25 |
بغداد اليوم- بغداد
اكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، الثلاثاء 12/11/2019، ان حكومته تحاور المتظاهرين بشأن مطالبهم التي خرجوا من اجل تحقيقها، وفيما أشار الى ان الحكومة خرجت من "قلب العاصفة" بفضل تضامن الوزراء، رأى ان العاصفة لا زالت مستمرة.
وقال عبدالمهدي خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها اليوم، ان "التظاهرات في العراق هزت كل شيء، وعلى الحكومة والبرلمان استثمار هذه الهزة لتحقيق مطالب المتظاهرين".
وأضاف "علينا ان ننحني امام شعبنا وشبابنا الذين منحونا هذه الفرصة لاحداث الإصلاحات"، مشيرا الى ان "العراق فيه من الحريات ما ليست موجودة عند الكثير من الدول".
ولفت الى ان "القوات الأمنية لم تستخدم الرصاص الحي منذ الـ25 من شهر تشرين الثاني، ضد المتظاهرين الا في حالات نادرة بهدف الدفاع عن النفس"، ماضياً بالقول ان "حكومته تحاور المتظاهرين لتحقيق مطالبهم المشروعة".
ولفت الى ان "الحكومة وبفضل تضامن وزرائها ورئيسها تمكنت من الخروج من قبل العاصفة التي حدثت في البلاد"، مؤكدا "العاصفة مستمرة ولم تنته الى الان".
الى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، إن القانون يحظر إقامة تظاهرات لأكثر من 4 ساعات والتظاهرات الحالية مضى عليها 40 يوماً.
وذكر عبد المهدي، إن "ثورة الشباب حركة إصلاحية كبرى وشاملة وهي صحيحة وندعمها".
وأشار الى أن "الفساد تراكم بالسنوات الماضية بسبب الثروات النفطية وإضعاف النشاط الخاص"، مبينا أن "تحميل الحكومة الحالية مسؤولية تراكم الفساد غير منصف ولدينا إصلاحات كبيرة".
وأضاف أن "كعكة الدولة أصبحت هي التي يتنافس عليها الجميع داخل العراق وخارجه"، لافتا الى أن "منظومة الفساد تفرخ الأشخاص ويفرعون لواء الفساد سراً وعلناً، كلما كان النظام ضعيفا كان الفساد اقوى".
واردف، أن "الحكومات السابقة كانت منتفعة، والفساد يعالج من خلال مواجهة المنظومات التي تشجع عليه".
وتابع رئيس الوزراء، أن "الكهرباء لم تصبح مثالية لكنها اعلى بكثير من السابق"، مضيفا أن "نسب البطالة ليست وليدة اللحظة وانما نتيجة تراكمات طولية".
ونبه الى "السلف غير المسددة"، مبينا انها "اكثر من 13 ترليون عراقي وهذه عثرات واجهتنا ضد التقدم".
واكمل رئيس الوزراء: "استطعنا أن نواجه الكثير من المحن والأزمات، مثل ازمة السيول حينما كاد الجنوب ان يغرق".
وأوضح عبد المهدي، أن "هذه الازمة (التظاهرات) لا تتعلق بالمطاليب والخدمات، لأن هذه الازمة رافقها دخول مخربين حاولوا حرف التظاهرات"، مؤكدا "لم نستخدم كل الصلاحيات القانونية لمنع التظاهرات".
وفيما لفت الى أن "هناك من دعا بالتزامن مع التظاهرات الى احداث صراع شيعي – شيعي"، أشار الى أن "القانون يحظر إقامة تظاهرات لأكثر من 4 ساعات والتظاهرات الحالية مضى عليها 40 يوماً".