آخر الأخبار
السامرائي يشيد بكلمة السوداني امام الأمم المتحدة: تليق بالعراق وتاريخه ومكانته الدولية رغم محاولات التهدئة.. تقرير امريكي يتحدث عن رغبة إسرائيلية "حقيقية" بغزو لبنان مشاريع غير مجدية وأخرى متلكئة.. مياه نهر الزاب الملوثة مصدر الحياة والموت لسكان الناحية المنسية كلمة السوداني امام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا علاقة للأزمة اللبنانية".. مختص يوضح أسباب عودة ارتفاع الدولار في العراق

المرجع السيستاني: ليس لأي طرف دولي أو اقليمي أن يصادر حق العراقيين في الاصلاح ويفرض رأيه عليهم

سياسة | 1-11-2019, 05:17 |

+A -A

بغداد اليوم-كربلاء

شدد أحمد الصافي، ممثل المرجع الديني، علي السيستاني، الجمعة، على أنه ليس لأي طرف دولي أو اقليمي أن يصادر حق العراقيين في الاصلاح ويفرض رأيه عليهم.

وقال الصافي، في كلمة له بخطبة الجمعة، من الصحن الحسيني في كربلاء: "مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح في بغداد وعدد آخر من المحافظات شهدنا في هذا الأسبوع اصطدامات جديدة مؤلمة ومؤسفة بين الأحبة المتظاهرين والمعتصمين وبين رجال الأمن وغيرهم، وقد أسفرت عن سفك مزيدٍ من الدماء البريئة وتعرض أعداد كبيرة من الجانبين لإصابات مختلفة، وتزامن ذلك مع الاعتداء بالحرق والنهب على العديد من الممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف أنّ "الدماء الزكية التي سالت خلال الأسابيع الماضية غالية علينا جميعاً"، مشددا على أن "من الضروري العمل على منع إراقة المزيد منها، وعدم السماح ابداً بانزلاق البلد الى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب، وهو ممكن إذا تعاون الجميع على حلّ الأزمة الراهنة بنوايا صادقة ونفوس عامرة بحب العراق والحرص على مستقبله".

وأشار الى أن "المرجعية الدينية تجدد التأكيد على موقفها المعروف من إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين وكل أنواع العنف غير المبرر، وضرورة محاسبة القائمين بذلك، وتشدّد على الجهات المعنية بعدم الزجّ بالقوات القتالية بأيّ من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية، خشية الانجرار إلى مزيد من العنف".

ولفت إلى أن "احترام إرادة العراقيين في تحديد النظام السياسي والاداري لبلدهم من خلال إجراء الاستفتاء العام على الدستور والانتخابات الدورية لمجلس النواب هو المبدأ الذي التزمت به المرجعية الدينية وأكدت عليه منذ تغيير النظام السابق".

ونبه إلى ان المرجعية "تؤكد على ان الاصلاح وإن كان ضرورة حتمية ـ كما جرى الحديث عنه اكثر من مرة ـ"، مستدركا "الا أن ما يلزم من الاصلاح ويتعين اجراؤه بهذا الصدد موكول أيضاً الى اختيار الشعب العراقي بكل اطيافه وألوانه من اقصى البلد الى أقصاه".

ومضى بالقول: "وليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف اقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم".

وناشد "جميع الأطراف بأن يفكروا بحاضر العراق ومستقبله ولا تمنعهم الانفعالات العابرة أو المصالح الخاصة عن اتخاذ القرار الصحيح بهذا الشأن مما فيه خير هذا البلد وصلاحه وازدهاره والله الهادي الى الصواب وهو ولي التوفيق".